كيف ضیعت وقتي ببعض مراكز تعليم اللغة العربية للأجانب في مدينة الإسكندرية

سأَصِفُ خبرتي الجيدة و السيئة في مدينة الإسكندرية, مغامرتي تبدأ من كانون الثاني 2014 حتى آيار 2016.

في نهاية عام 2013 بَعْدَ أن أنهيتُ عقدي للعمل في مدينة لندن، كان لدي شهر قبل التسجيل في جامعة الاسكندرية, لذلك قررت أن أدرس ببضعة أسابيع في مركز عربي (أمام المتحف اليوناني الروماني).

ففي عام 2014 دَرَسْتُ العامية المصرية قليلاً (مدة أصبوع تقريباً)، ولكن المعلمة كانت تشعر بملل قليلًا (و أنا أيضاً), ربما ليس خطأها بسبب ما كان عندها تدريب، و تبْعاً الخطأ من المركز. أعتقد أنّ المديرة وجدتْها بين أصدقائها. أيضاً التركيز في هذا المركز كان العربية الحديثة والكلاسيكية.

على رغم من ذلك أكبر مشكلتي في هذا المركز هي أنهم فعلوا خطأ في تواريخ شهادتي، وعندما ذكرتُ ذلك بدأتْ الإدارة تجادل مع بعضها البعض، وفي نهاية كانوا مضايقين علي و رفضوا إجراء أي تغييرات لشهادتي.

كيف أرجع الى هذا مركز في المستقبل؟ و لهذا السبب بحثتُ عن مركز آخر.

قبل سفري الى مصر اتصلتُ بمركز تافل و قال لي سكرتير المركز أنّ رسوم الدراسة هي 1700$ فصلياً (الفصحى و العامية), فسافَرْتُ الى الاسكندرية و قابلتُ السكرتير و سجلتُ في المركز و دفعتُ الرسوم لدورتين (الفصحى و العامية).

وَجَدْتُ أنّ المعلمين مؤهلين و استفدتُ منهم في بداية الفصل ولكن في نهاية الفصل كانت توجد مشكلات كبيرة بالنسبة الى الدراسة و السكن, وبالاضافة الى ذلك مَرِضْتُ بسبب السكن و تَرَكْتُ الاسكندرية و ما رجعتُ اليها حتى قبل كانون الثاني 2016.

بالنسبة الى السكن كنتُ أسكن في فندق اسمه سي ستار (يعني نجم بحر) و لم يكن مريحاً جداً ولكن كانوا الموظفين لطفاء والمكان نظيف, قالت المديرة (الدكتورة لان حبيب) يمكنني أسكن في مدينة جامعية في سموحة ولكن لم أُردْ في ذلك الوقت (لحقاً وجدتُ أنّ هذا المكان ليس نظيفاً), أيضاً أحْبَرَتْني عن شقة في منطقة ابرهيمية, قالت لي أنّ هذه الشقة جميلة و رخيصة و في منطقة جيدة, ثمّ أعطتْني رقم هاتف الدكتورة نفين (زميلتها في قسم اللآثار كلية الآداب).

عندما اتصلتُ بها قالت نفين لي أنها صديقة الدكتورة لان حبيب و زميلة صاحب الشقة (و صديقة زوجته) و ستكون (الشقة) جاهزةً بعد أسبوعين, ولكن بعد أسبوعين زرتُ صاحب الشقة فيها (كانوا موجودين عماد خليل و زوجته غادة خليل كمال و وَلَدهُما و كانوا يعشين فيها) ولكن الشقة لم تكن جاهزةً, قالا يحتاجون الى أسبوع اضافي.

بعد أسبوع ذهبتُ اليهم و وجدتُ نفس القصة, قالت أسرة عماد خليل تحتاج الى أسبوعين اضافيين, طبعاً كنت مدهشاً بكلامهم و أيضاً التكييف لم يعملْ و أشياء أخرى لم تكن جاهزة, فأخْبَرْتُ بالدكتورة نفين و في النهاية قالتْ لي (تَكَلّمَتْ مع أسرة عماد خليل) أنّ الشقة و كل شيء فيها جاهزة بعد أسبوع اضافي.

بعد الأسبوع قالت الدكتورة نفين أنّ الشقة جاهزة حتى التكييف و يمكنني أنتقل الى الشقة, فذهبتُ الى الشقة بعد أسبوع و قالت أسرة عماد خليل أنّ الشقة نظيفة و مرتبة و كل شيء جاهز الا التكييف, فوقعتُ العقد و دفعتُ الفلوس.

بعد ثلاثة أيام وَجَدْتُ مشكلة كبيرة, أَخَدَتْ أسرة عماد خليل قططهم ولكن تَرَكَتْ براغيثها, كانت توجد مئات و كانت تشرب دمي!

Continue reading “كيف ضیعت وقتي ببعض مراكز تعليم اللغة العربية للأجانب في مدينة الإسكندرية”