سأَصِفُ خبرتي الجيدة و السيئة في مدينة الإسكندرية, مغامرتي تبدأ من كانون الثاني 2014 حتى آيار 2016.
في نهاية عام 2013 بَعْدَ أن أنهيتُ عقدي للعمل في مدينة لندن، كان لدي شهر قبل التسجيل في جامعة الاسكندرية, لذلك قررت أن أدرس ببضعة أسابيع في مركز عربي (أمام المتحف اليوناني الروماني).
ففي عام 2014 دَرَسْتُ العامية المصرية قليلاً (مدة أصبوع تقريباً)، ولكن المعلمة كانت تشعر بملل قليلًا (و أنا أيضاً), ربما ليس خطأها بسبب ما كان عندها تدريب، و تبْعاً الخطأ من المركز. أعتقد أنّ المديرة وجدتْها بين أصدقائها. أيضاً التركيز في هذا المركز كان العربية الحديثة والكلاسيكية.
على رغم من ذلك أكبر مشكلتي في هذا المركز هي أنهم فعلوا خطأ في تواريخ شهادتي، وعندما ذكرتُ ذلك بدأتْ الإدارة تجادل مع بعضها البعض، وفي نهاية كانوا مضايقين علي و رفضوا إجراء أي تغييرات لشهادتي.
كيف أرجع الى هذا مركز في المستقبل؟ و لهذا السبب بحثتُ عن مركز آخر.
قبل سفري الى مصر اتصلتُ بمركز تافل و قال لي سكرتير المركز أنّ رسوم الدراسة هي 1700$ فصلياً (الفصحى و العامية), فسافَرْتُ الى الاسكندرية و قابلتُ السكرتير و سجلتُ في المركز و دفعتُ الرسوم لدورتين (الفصحى و العامية).
وَجَدْتُ أنّ المعلمين مؤهلين و استفدتُ منهم في بداية الفصل ولكن في نهاية الفصل كانت توجد مشكلات كبيرة بالنسبة الى الدراسة و السكن, وبالاضافة الى ذلك مَرِضْتُ بسبب السكن و تَرَكْتُ الاسكندرية و ما رجعتُ اليها حتى قبل كانون الثاني 2016.
بالنسبة الى السكن كنتُ أسكن في فندق اسمه سي ستار (يعني نجم بحر) و لم يكن مريحاً جداً ولكن كانوا الموظفين لطفاء والمكان نظيف, قالت المديرة (الدكتورة لان حبيب) يمكنني أسكن في مدينة جامعية في سموحة ولكن لم أُردْ في ذلك الوقت (لحقاً وجدتُ أنّ هذا المكان ليس نظيفاً), أيضاً أحْبَرَتْني عن شقة في منطقة ابرهيمية, قالت لي أنّ هذه الشقة جميلة و رخيصة و في منطقة جيدة, ثمّ أعطتْني رقم هاتف الدكتورة نفين (زميلتها في قسم اللآثار كلية الآداب).
عندما اتصلتُ بها قالت نفين لي أنها صديقة الدكتورة لان حبيب و زميلة صاحب الشقة (و صديقة زوجته) و ستكون (الشقة) جاهزةً بعد أسبوعين, ولكن بعد أسبوعين زرتُ صاحب الشقة فيها (كانوا موجودين عماد خليل و زوجته غادة خليل كمال و وَلَدهُما و كانوا يعشين فيها) ولكن الشقة لم تكن جاهزةً, قالا يحتاجون الى أسبوع اضافي.
بعد أسبوع ذهبتُ اليهم و وجدتُ نفس القصة, قالت أسرة عماد خليل تحتاج الى أسبوعين اضافيين, طبعاً كنت مدهشاً بكلامهم و أيضاً التكييف لم يعملْ و أشياء أخرى لم تكن جاهزة, فأخْبَرْتُ بالدكتورة نفين و في النهاية قالتْ لي (تَكَلّمَتْ مع أسرة عماد خليل) أنّ الشقة و كل شيء فيها جاهزة بعد أسبوع اضافي.
بعد الأسبوع قالت الدكتورة نفين أنّ الشقة جاهزة حتى التكييف و يمكنني أنتقل الى الشقة, فذهبتُ الى الشقة بعد أسبوع و قالت أسرة عماد خليل أنّ الشقة نظيفة و مرتبة و كل شيء جاهز الا التكييف, فوقعتُ العقد و دفعتُ الفلوس.
بعد ثلاثة أيام وَجَدْتُ مشكلة كبيرة, أَخَدَتْ أسرة عماد خليل قططهم ولكن تَرَكَتْ براغيثها, كانت توجد مئات و كانت تشرب دمي!
اتصلتُ بالدكتورة نفين و قالت لي انّها ستتكلم مع أسرة عماد خليل, رَدّ عمر خليل (ابن عماد) بالهاتف بكلام أنّ البراغيث تموتوا نفسها عندما لم تكن هناك أي القطط, وسيدعو شركة رش الشقة (باسم أبو العطا), و أنّ البراغيث لا تعض البشر لا تقلق (على الرغم من تعض كل جسمي).
قال أبو العطا انّ بعد الرش مرة الواحدة أنني أستطيع أن أنام من غير مشكلة لصحتي و لن تعود البراغيث نهائياً (و لو عادت فيرش ثاني)، ولكن عندما عادت البراغيث قال لي يجب علي أن أدفع له إضافية و بعد ذلك لم يرد اتّصالي.
في النهاية قررتُ العودة إلى الفندق، ولكن على الرغم من ذلك لم تكن نهاية المشكلات, كان يجب علي أن أطلب العلاج الطبي لحالتي الجلد الغريبة و أصبحتْ حالتي أسوأ كل أسبوع (حتى أنني لم أقادرْ على المشي بدون ألم شديد وبعد ذلك صداع مستمر).
بعد ثلاث مقابلات مع أطباء وبعد عملية جراحية، و بعد أن دفعتُ 100 دولار أمريكي بدأتُ أتخلص من المرض.
عندما تكلمتُ مع الدكتورة لان حبيب اقترحتْ أنني أتصل بالهاتف بالدكتورة نفين بسبب المسئولية عليهم (عماد خليل و أسرته) لأنهم يمالكون قطط…أيضاً أرادتْ أنني أحضر كل الرحلات خلال الأصبوع و الأحداث الخاصة أحياناً في نفس اليوم (مثلاً الرقص الصوفي) و (بنفسي) مؤتمر في المركز الثقافي الفرنسي بالعامية المصرية (و في ذلك الوقت ما فهمتُ هذه اللغة), كنتُ أضعف طالب في الصف العامية للمستوى الثاني (و ما درستُ المستوى الأول لأنّها قالت أنني طالب ذكي جداً) ولكنها قالت أنني أكثر مناسب طالب في المركز.
أيضاً في عام 2014 في أول أسبوع الصفوف في مركز تافل قالتْ طالبة رومانيا (في اجتماع الأول) أنّني لستُ بريطانياً حقيقياً على الرغم من أنّني وُلِدْتُ في المملكة المتحدة, قالت لي السبب هو أنّ والدي هاجر من دولة باكستان (قبل خمسين سنة واستقرّ في بريطانيا). ولكنّها دائماً كانت تتكلم اللغة الانجليزية معي حتى في الصف.
بالاضافة الى ذلك قالتْ لي أنّ المسلمون يقتلون المسيحيين في القاهرة ثم صرختْ بكلام “في باكستان أيضاً!” كان كلامها مفاجىء علي و رَدَيْتُ اليها هَلْ أنا مسؤول؟! و بهذا الرد صمتَتْ أخيراً, و أيضاً اقترحتْ أنني أسكن مع أسوة مصرية (أصدقائها) لتطوير لغتي و طبعاً ما أردتُ أن أعلمهم اللغة الانغليزية (بل جئتُ الى الاسكندرية لكي أدرس اللغة العربية), مرة أخرى قالتْ لي شم النسيم احتفال المشركين و يجب علي أن لا أحضر حفلاته.
طبعاً معاملات بها كانت صعبة ولكنني لم أشكي الى المركز عنها بسبب المركز ليس مسؤولاً عليها, بل المركز مسؤول بسلوك معلمينه.
خلال صف واحد سَأَلَتْ المُدَرّسة (فاطمة شكر) ماذا قد فعلتُ في عطلة نهاية الأسبوع, أجبتُها بأن الطلاب الصينيين قد دعوني إلى مطعم السوري في ميامي (منطقة شرق الإسكندرية), ولكن بعد ذلك ما قالتْ أي شيء معي. مرة أخرة عندما طلبتْ مني نصيحة للطلاب الكوريين كيف يَبْحَثون عن عمل و ذكرتُ أنني عارف طالبة كورية اللغة العربية في الأردن التي انضمتْ شركة سامسونج ومقيمة في عَمّان, و بعد ذلك ما قالتْ أي شي معي.
في صف تاني من أسبوع الأخير في مركز تافل فَتَحَتْ المُدَرّسة (فاطمة شكري) لفئة العامية المصرية نِقاش حول موضوع التمييز في المملكة المتحدة (دولتي) وكمثال نظام مراقبة تكافؤ الفرص في معظم شركات كبيرة, قالت انه تمييز, حاولتُ أن أشرح (على الرغم من النظام غير تمام) أنه في الحقيقة ضدّ التمييز, عند هذه النقطة سألتْ المُدَرّسة الكوريين ما هي جنسياتهم, في ذلك أجابوا الكورية, فعلتْ الشيء نفسه مع سيدة رومانية و أجابتْ الرومانية, وعندما جاء دوري قلتُ انني بريطاني وبهذا الجواب ضحكتْ المُدَرّسة علي ثم نظرتْ إلى امرأة رومانية وكِلاهما ضحكوا في وجهي.
بعد بعض أسابيع عندما كنتُ في الأردن لعلاج مرض البراغيث (من شقة الدكتور عماد خليل) وتفكيري كان في العودة إلى مصر بدأتُ أسأل نفسي ماذا فعلتُ ليسبب هذا؟ لو لم يردْ مركز تافل أنني أدرس فيه فلماذا أنّه يأخذ أموالي؟ قمتُ بزيارة المركز قبل الالتحاق به و قالوا لي أهلا وسهلا, عندما اتصلتُ به مِن مدينة لندن قال السكرتير لي الرسوم 1700 دولار أمريكي وهذا المبلغ دفعتُه. لو كانت رواتبهم ليستْ مناسبةً فَهَلْ أنا مسؤول؟ هل يمكن لم تحب المدرسةُ التدريسَ؟ فِعْلاً عندها مشكلة بانسبة الى الغضب و من الممكن تستفيد من دورة إدارة الغضب.
كنتُ أرْغَب أحل المشكلة قبل سفري ولكنني مَرِضْتُ شديدا و لم أستطعْ أن أقابل أفراد المركز.
وبعد ذلك طلبتُ العلاج الطبي لحالة الجلد غريبة, كانتْ تصبح أسوأ كل أسبوع (حتى أنني لم أكن أقادر على المشي الا بألم شديد وبعد ذلك كان عندي صداع مستمر), و الأطباء في الاسكندرية ما كانوا يستطيعون أن يساعدوا ني بانسبة الى العلاج, في النهاية حصلتُ على علاج في الأردن و لم أستطي أن أرجع الى الاسكندرية ثوراً, فكتبتُ رسالة الى الدكتور لان حبيب (مديرة المركز) ولكنها لم تردْ.
أيضاً في صف واحد في أسبوع الأخير من فترة في مركز تافل مُعلمة (شموق) لفئة اللغة العربية الفصحى الحديثة صرختْ علي لطرح سؤال و حتى الآن لا أعرف السبب:
في بداية الفصل طلبتْ مِنّا مَنْ الذي يرغب في الغناء في نهاية الفصل؟ وقالتْ الطالبة الرومانية انها لا ترغب في ذلك, أجبتُ لها أنّ صوتي سيئة جدا و لا أشعر بالراحة القيام بذلك. ثم سألتْ المعلمة إذا كنتُ أقرأ بعض الشعر وقلتُ إنني أُمْكِنُ سأوافق بهذا ولكنني أفكّر أنّ الموضوع جيداً أولاً.
قرب نهاية الفصل وبينما كنتُ أتحدث مع أحد الطلاب الصينيين، المعلمة اقتربتْ مِنّا مع بعض زملائه، ثم سألتْ المعلمة إذا كنتُ أرغب في الانضمام, لم أفهم سؤالها و سألتُها أين يمكنني أشتري التذكرة (تحدثتْ دائما اللغة العربية معي), ثم أوضحتْ أنني أكون جزء صغير من فريك للغناء.
فكُنّا في التمرين لِغناء المصري (أحسن ناس داليدا), كان صَعْباً جداً بالنسبة الي، ولكنني حاولتُ بِجِد, لقد كان دائما مشكلة بالدراسة بسبب المشكلات في الشقة (يعني براغيث قطط عماد خليل) والآن هذا، ولكنني قضيتُ ساعات طويلة في المساء لأتحسن, لكن كنت أحصل على ارهاق كثير (ربما بسبب مرض من البراغيث في شقة عماد خليل).
كانت توجد صعوبة للصينيين أيضاً يعني كان يجب على صبي وفتاة أن يمسكوا أيديهم لكنهم لم يرغبوا في ذلك، ثم سأل المعلم الصبي الصيني “هل أنت سلفي”.
في نهاية قلتُ للمعلمة أنني لا أمكن أن أستمر بعد الآن، وأنا آسف جداً, و كانتْ موافقة بذلك، وأوضحتْ أنّ الصينيين قد بدأوا التمرين لفترة طويلة قبل ني وامتحاناتهم ستكون بعد امتحاناتي.
هَلْ أنا أناني؟
في اليوم التالي بدأت الامتحانات وجاءتْ المعلمة (شموق), كان يوجد معلم لمراقبة (علاء نهلة) في الغرفة, تحدثتْ المعلمة إلى الجميع إلا أنا وحتى لم تنظرْ علي نهائياً…
أين هي المشكلة؟ لو كانت راتبها ليست مناسبة فهَلْ أنا مسؤول؟ هل يمكن لم تحب المعلمةُ التدريسَ؟ في الواقع كانت غاضبة معي ثالث مرات خلال الفصل. فعلا عندها مشكلة كبيرة بانسبة الى الغضب و من الممكن تحتاج الى دورة إدارة الغضب.
تبعاً كنتُ أرْغَب أحل المشكلات قبل سفري ولكنني مَرِضْتُ شديدا و لم أستطعْ أن أراها بعد أن سافرتُ.
عندما رجعتُ الى الاسكندرية (في عام 2016) جرّبتُ أهلاً مصر أو أهلاً أيجيبت أولاً (فرع الإسكندرية في منتقة المنشية أو ربما المعروفة باسم المركز الإيطالي), المكان مفيد لدراسة اللغة الإيطالية، وأيضاً العامية المصرية (سمعتُ أنّ المعلمون ممتازون).
ولكن وجدتُ أنّ المديرة خجولة بانسبة الى العمل و أخذتْ وقتا طويلا لتنظم دورة بدوام جز في الأسبوع (في الحقيقة كنتُ أبحث عن دورة بدوام كامل). لقد ناقشنا احتياجاتي عن طريق البريد الإلكتروني قبل الوصول.
أظن أنّ تعليم و نظام لطلاب مبتدئين تماما، و بعد ذلك حسب مدير المركز في ذلك الوقت.
في نهاية تَرَكْتُ المركز لأبحث عن مركز آخر. في الواقع كانت توجد طالبة أخرى (من الدنمارك) التي لديها نفس القصة و في نهاية تركتْ أيضاً.
سمعت المركز يعتمد على مَنْ هو يديره في ذلك الوقت. المدير يتغير في كثير من الأحيان. بعضهم نشيطون و الآخرون لا…
فَجَرّبتُ مركز تافل مرة ثاتية و عندما حكيتُ قصة التمييز لمديرة تافل (الدكتورة لان حبيب) أوضحتْ المديرة أنّ المُدَرّسة (فاطمة شكر) كانت غاضبةً في ذلك الوقت، انها ستعلمني لو كنتُ في صفها, قبلتُ كلامها و اعتذرتُ وأوضحتُ أنّ جزء من خوفي أنّ المديرة لم ترد على رسالتي و البريد الإلكتروني.
لهذا أوضحت المديرة أن فتحت الرسالة بطريقة مزق عنوان المرسل و الكمبيوتر الخاص بها في ذلك الوقت كان مكسورا.
وأخيراً بدأتْ تتحدث عن المشتركة بين الأديان و أشياء أخرى، ثم شجّعتْ أنني أنضم إلى برنامج النينجا (برنامج لطلاب من جامعة في الصين) و غير ذلك توجد دروس خصوصية.
وأوضحتُ أنني أَجِدُ دروس خصوصية (واحد الى واحد) مملة جداً, و طبعاً أنا ضعيف في الفصحى ولكنّني ضعيف جداً في العامية و أنا في حاجة لتحسين لغتي في العامية المصرية (وأنا لا يمكن أن أفهم ما تقول الناس), و البرنامج النينجا كان 90% (تقريباً) اللغة العربية الفصحى.
ولكنها قالت لي أنني “رجل الفصحى”, فقلتُ انني سأفكّر في الموضوع. بعد ذلك سألتُ عن الدكتور علاء نهلة و أستاذة ريهام (كلاهما درّسا ني أيضاً سابقاً), وردّتْ لي أنّ الدكتور علاء قد سافر في الخارج و ريهام كانت في دراسة الماجستير.
بعد ذلك بيومين واتفَقْتُ على الانضمام إلى البرنامج النينجا, ولكن بعد يوم واحد قالت لي مشرفة البرنامج مشغولة لأنها أخذتْ طالبة واحدة (صينية) الى مستشفى, و بعد يومين قالت لي مِنْ قِبِلِ كلام المشرفة لأنني لم أكن من جامعة النينجا (في الصين) فَلَمْ أستطع الانضمام به.
ثم اقترحتْ الدكتورة لان حبيب أنني آخذ اختبار تحديد المستوى في نهاية الشهر (امتحان لاختيار المستوى).
بعد أن أكملتُ اختبار تحديد المستوى دخلتْ المديرة في الغرفة وأوضحتْ أنّها تحدّثتْ مع الطلاب الجُدُد و وَجَدَتْ أنهم ضعيف جدا في الحديث، وربما هم يناسِبون لمستوى المبتدئين, و اقترحتْ إلي أنّ الدكتور علاء يستطيع أن يعلّمني، ولكن علينا أن نرى ما هي نتيجة الاختبار.
ثم قالتْ أنّ هناك لمحة تعريفية للطلاب(مقدمة عن تافل و الاسكندرية)، ولكن لأنني كُنْتُ في المركز قبل عامين فلن يكون أي شيء جديد بالنسبة لي. لذلك عدتُ إلى منطقة سيدي بشر (حيث كنتُ أسكن).
بعد ثلاثة أيام لم أسمع شيئا، فاتصلتُ المركز ولكن لم أستطع الحصول على المديرة, ثم ذهبتُ إلى المركز وطلبتْ المديرة (لان خبيب) مِنّي العودة في اليوم التالي بعد أن قالتْ أنّ مستواي كان متقدما جدا مقارنة مع الطلاب الآخرين.
اِقترحتُ أنني أستطيع أن أستفيد من فئة العامية مستوى الثاني، ولكن المديرة بدأتْ تتكلم عن (وقتي في) الأردن و أنّ المستوى الثاني سيكون عدم الفائدة بالنسبة الي، وأنّها ستتصل بالدكتور علاء أن يعلمني واحد إلى واحد (دُرُوس خصوصية).
في يوم التالي ذهبتُ الى المركز (كان عندي موعد مع الدكتورة لان في الصباح) ولكن المديرة لان كانت متأخرة و طلبتْ أنني أرجع غداً.
فكان عندي لقاء مع المديرة لان خبيب في يوم الخميس في الساعة 11:00 بدلا من 10:00 (حسب الاتفاق المسبق) ولكن في النهاية قابَلْتُها في الساعة 12:00.
في الاجتماع قالتْ لي المديرة لان خبيث أنّ الدكتور علاء في دولة عُمان و ما كان في العمرة (زيارة لمكة المكرمة في المملكة العربية السعودية), فَلَنْ يرجعَ…و كانتْ مشوشة…
انّها قد خَصّصَتْ مدرّس آخر أن يعطي لي دُرُوس خصوصية (واحد إلى واحد) للغة العربية الفصحى الحديثة ب20 دولار أمريكي لِكُلّ ساعة, (و يمكن أدرس دُرُوسَ خصوصية ستة أو ثمانية ساعات في الأسبوع). حاوَلَتْ بسرعة لإصلاح جدولي الزمن، ولكنني تمكنتُ من يقطع لها، وأكدْتُ أن أتمكن من الاستفادة من فئة عامية المستوى الثاني وشَرَحْتُ لها مرة أخرة أنني لم أفهم الأفلام المصرية والبرامج التلفزيوني.
في النهاية وافقتْ أنني أحضر صف لعامية المستوى الثاني (برنامج الحر) و أدرس دُرُوسَ خصوصية للفصحى ساعتين في الأسبوع.
ففي الأسبوع التالي حضرتُ صفي الأول في مركز تافل (بالنسبة الى العام 2017), وعلى الرغم من كلام الدكتورة لان خبيث مستوى الثاني (أو يمكن كان مستوى 3) كان مستوى متقدم بالنسبة الي، الطلاب معظمهم كانوا من جامعة في دولة فرنسا (في السنة الثالثة من الدراسات العربية), والكتاب لم أراه من قبل, و قالتْ المعلمة ان هذا المستوى سعب لي و انني متأخر ولكنني يمكنني أحاول…
بالنسبة الى صفي الخاص للغة العربية الفصحى الحديثة المُدرّس كان متدرباً و طلب أنني أشاهد اثنين من الفيديو على الكمبيوتر المحمول الخاص به, واحدة مع الصوت عن المخرج السينمائي والآخَر من قصة حب (بدون صوت), في رأيي كان غير مفيدا.
في النهاية الأسبوع سألتُ الدكتورةَ لانا حبيب إذا كان بإمكاني محاولة أحد صفوف المستوى 3 اللغة العربية الفصحى الحديثة (مثلاً حيث كانوا هناك يوجد الطلاب الفرانسيين و طالبة كلومبية), كتاب المستوى 3 كان نفس كتاب في دروستي الخصوصية, ولكن رفضتْ المديرة لانا حبيب فوراً بصوت عالي وقالتْ لا يمكن أدخل البرنامج النينجا لأنني كنتُ متأخر جداً للانضمام و قالتْ لي توجد بنت أخرى من أمريكا (أو أوروبا) طلبتْ نسف شيء قبل شهرين ولكنني متأخر، و لم تتم الحصول على إذن خاص من مدير في الصين قبل شهر وهكذا. فَذَكّرْتُ لها أنني لا أريد النينجا وأردتُ فقط لمحاولة البرنامج العادي أو الحري (مستوى 3 للفصحى) فأجابتْ بكلام “ماذا فئة أخرى..!”, ما زلت أطلب على فقط محاولة, بعد ذلك قالتْ لي انظر على الجدول الزمن على الباب (ولكن شكلها كان مُضايَق جدا).
أصبح واضحاً أنَّ الدكتورة لانا حبيب لا تريد أنني أدرس في مَرْكز تافل وأرادتْ فقط أن تضيع وقتي، و سَبّبَتْني أشعر بالملل و نفايات أموالي.
و لهذا السبب غادَرْتُ مركز تافل لبحث عن مركز آخر.
اِخْتَرْتُ مركز تافل (والإسكندرية) لأنني سَمِعْتُ أنه كان مكاناً ممتازاً لتعلم اللغة العربية (في سنة 2010), بعد أن دفعتُ 1700 دولار أمريكي تَوَقّعْتُ خدمة جيدة ولكن بعض الناس في تافل أردوا فقط أن يسيئوا ني.
الجودة التعليمية لم تكنْ بمستوى المطلوب على حسب رسالتهم و لم يعاملني المركز بمساواة مع الآخَرين.
بعد زيارة جامعة فاروس، ذهبتُ إلى المركز الإسكندري للغات حيث اكتشفتُ أخيرا ما حدث لطلاب سواس (كلية الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن). منذ عام 2014 (أو في وقت سابق)، كان لديهم خيار بين جامعة النجاح في فلسطين و معهد القاصد في الأردن و هذا المركز في الإسكندرية.
سألتُ المديرةَ (ماجدة أبو يوسف) عن الدراسة في المركز حتى الدروس الخصوصية و إذا أستطيع أن أجرب الدورت لمدة أسبوع و كانت موافقة، قررتْ أنني أستطيع أن أنضم إلى برنامج سواس. أيضا أخذتُ اختبار تحديد المستوى (امتحان لاختيار المستوى) و قالتْ المديرةُ ماجدة أنني يناسب برنامج سواس ولكنني أرَدْتُ أن أجرب أولاً…
بعد يومين كانت متضايقة باتفاقنا فسألتُ معلمة للعامية المصرية قُدّامها عن مستواي بانسبة الى الدورة وقالت لي أنني مناسب, ثم قلتُ للمديرةِ أنني سأدفع للأسبوع واحد و دفعتُ مائة دولار أمريكي و بعد ذلك كانت موافقة.
أخبرتْني المديرة بأنها كانت مديرة مركز تافل سابقاً، وتركتْ لأنها شعرتْ بأن الجامعة بدأتْ تطلب سعر عالي من الطلاب و كانتْ تريد أن تساعد الطلاب, فقررتْ أن تفتح مركزها الخاص يعني المركز الإسكندري للغات.
خلال الأسبوع قالتْ لي المديرة أنني غريب و لم ترى طالب مثل ني من قبل أنّ يحتاج وقتا طويلا لاتخاذ قرار وأنّ مستوى البرنامج مناسب لي. و تأخري ليس جيداً لي و ليس جيد لطلاب الآخرين يعني طلاب سواس، و أفضل شيء أنني اتخاذ قرار قريبا أو سأفقد فرصتي للانضمام.
ففي نهاية الاسبوع سجلت في المركز و دفعتُ ألف دولار أمريكي.
بعد أسبوعين بدأت أشعر بصعوبات في الدروس و الواجبات (و عندما كتبتُ الامتحانات كانت من غير فائدة), و بعد شهر شعرتُ بأنّ المستوى خطأ, كان متقدماً جداً بالنسبة الي!
لماذا قالتْ المديرة خلاف ذلك (ربما لأنّها شمّت دولار أمريكي) ولماذا لم يقولوا المعلمون أي شيء؟
عندما طلب الغوازات (قسم التأشيرات) رسالة المركز وافقتْ المديرة عليها ولكنها طلبت مني عدم إخبار أي شخص أنني دفعتُ لها بعملة الدولار.
بعد فترة قصيرة منذ دفع الرسوم الدراسية ارتفع سعر السوق السوداء للدولار الأمريكي بنسبة 30%!
عندما لمْ أستطيعْ أن أذهب إلى دروس (بسبب مستوها كان متقدماً جداً و شعرتُ بملل) قررتُ أنني يجب علي أن أترك الاسكندرية ثوراً (في الحقيقة بدأتُ أشعر بأنني في الأردن يعني تضييع الفلوس)، اُقْترِحْتُ أن أطلب من ما تبقى من أموالي (بقية الدورة كانتْ ثلاثة أسابيع).
وكما كان متوقعا (في الواقع قبل شهرين المديرة قالتْ لي أنّ المال كان عالقا في البنك الآن والحصول عليه من المستحيل)، اقترحتْ أنني أستطيع أنْ آخذ الامتحانات في وقت مبكر (ولكن أين الفائدة؟) والحصول على شهادة (غير مفيدة).
تركتُ المركز من غير فلوسي و لم أبحث عن مركز آخر مرة ثانية في الاسكندرية. فِعْلاً وَجدْتُ أنّ بعض مراكز الإسكندرية تضييع الوقت!
الآن قد بدأتُ في التفكير أنّ المهارة الرئيسية لمدير مركز لتعليم لغة هي القدرة على سوء بيع المنتج.
إنّ المديرة ستجد مهنةً في القطاع المصرفي الأميركي بسهولة.
كُنْتُ أحبُّ اللغة العربية و الإسكندرية, و كنتُ أفكّر أنني سأكمل دراستي فيها ولكنني ما استفدتُ فيها إلاّ قليلاً.
I cannot find words to describe how sorry i feel for your experience .
الاسكندرية مكان جميل. لقد تعاملت مع بعض الناس الخاطئين. آسفة لذلك.
LikeLike